في مشهد يعبّر عن أسمى معاني التلاحم الوطني، احتفل أبناء الجالية القبطية المصرية في اليونان بعيد الفصح المجيد، وسط أجواء يسودها الفرح والمحبة، بمشاركة من أبناء الجالية المسلمة، في صورة تجسّد روح الوحدة الوطنية المصرية خارج حدود الوطن.


أُقيم القداس الاحتفالي في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بشمال أثينا، حيث استقبل نيافة الأنبا بافلوس، أسقف عام الكنيسة في اليونان، يرافقه لفيف من الآباء الكهنة وأعضاء مجلس الكنيسة، الضيوف من الجالية المصرية، في أجواء أخوية مفعمة بالمودة والتقدير المتبادل.
وحضر الاحتفال عدد من رموز الجالية المصرية، إلى جانب سفير مصر باليونان ودبلوماسيي السفارة ، وأعضاء المكاتب الفنية، وملحق الدفاع ومساعده، ما عكس عمق الروابط الوطنية والتمسك بالهوية المصرية الجامعة، التي تتجاوز الحدود والانتماءات الدينية.


و ألقي السفير عمر عامر سفير مصر باليونان تهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسي لأقباط مصر باليونان، و هذا هو نصها: “الإخوة والأخوات أبناء مصر الأقباط بالخارج.. يطيب لي أن أبعث إليكم بأصدق التهاني القلبية وأخلص التمنيات بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد، داعياً الله العلي القدير أن يعيده عليكم بالخير والبركات والسعادة.. أتمنى لكم دوام النجاح والتوفيق، ولمصرنا العزيزة وشعبها العظيم المزيد من الاستقرار والتنمية والازدهار. مع أطيب تمنياتي،،، وكل عام وأنتم بخير،،، عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية”.

ونيابة عن نيافة الأنبا بافلوس أقف عام الكنيسة، ألقى القس إفرايم كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والتي تضمنّت رسائل روحية وعظات تعبّر عن معاني المحبة والتسامح والسلام.
وقد عكست الاحتفالات هذا العام صورة ناصعة للوحدة الوطنية التي تشكّل أحد أعمدة الشخصية المصرية، وتجسّدت بأبهى صورها في تلاحم الأقباط والمسلمين في المهجر، متحدين تحت راية الوطن الأم، مصر.