في رسالته الأسبوعية التي يستعرض فيها أعمال الحكومة، وفي ظل التصاعد المستمر للأزمات في منطقة الشرق الأوسط، أعرب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس عن قلق بلاده العميق إزاء التطورات الأخيرة في المنطقة، محذراً من مخاطر التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وفي اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شدد ميتسوتاكيس على أن “الحل لا يمكن أن يكون إلا دبلوماسياً”، مجدداً موقف بلاده الثابت حيال ضرورة منع امتلاك إيران لقدرات نووية عسكرية. كما دعا في الوقت نفسه إلى “وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن جميع الرهائن، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق”.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة اليونانية تتابع الوضع عن كثب، وتقف منذ اللحظة الأولى إلى جانب المواطنين اليونانيين المتواجدين في إسرائيل وإيران، مقدمةً لهم كل أشكال الدعم والمساعدة الممكنة في ظل التطورات المتسارعة.
كما أكد التزام بلاده المستمر بالعمل مع الشركاء والحلفاء الدوليين من أجل إحلال السلام وضمان الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، التي تشهد في الآونة الأخيرة توترات متزايدة، ولا سيما في ظل تصاعد العمليات العسكرية والتوترات بين إسرائيل وإيران، إلى جانب استمرار الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه المخاوف الدولية من أن تتحول الاشتباكات المتفرقة في الشرق الأوسط إلى مواجهات أوسع قد تشمل أطرافاً إقليمية ودولية متعددة، ما يهدد بتوسيع رقعة النزاع في منطقة تعاني أصلاً من أزمات معقدة ومتراكمة منذ سنوات.