نعت رئيسة اليونان كاترينا ساكلاربولو الموسيقار اليوناني العالمي ميكيس ثيوذوراكيس، و قالت إننا نحزن على رحيله، فقد كان يونانيًا عالميًا وفي نفس الوقت مبدعًا دوليا، وهو رصيد لا يقدر بثمن لثقافتنا الموسيقية. نال حياة غنية ومثمرة عاشها بشغف ، حياة خصصها للموسيقى والفنون كما كرس أفكاره للحرية والعدالة والمساواة والتضامن الاجتماعي.

و قد رحل ( الخميس) الموسيقار اليوناني العالمي ميكيس ثيوذوراكيس مؤلف ” زوربا”، و الذي طوع الموسيقى لخدمة القضايا العادلة في العالم عن عمر 96 عاما، وحتى آخر رمق قي حياته كان ناشطا فنيا وسياسيا، كما هو عهده دائما.
و قدّم ثيوذوراكيس الموسيقار والكاتب والشاعر والفنان والمناضل السياسي خلال ما يربو على السبعين عاما حالات خاصة من الإبداع والجمال الفني، فكان المتلقي يعيش معه في كل مرة لحظات من الانبهار الشديد والمتعة الفريدة، فيما تثار في داخله مجموعة من التساؤلات المتعلقة بالبحث عن الذات، ثقافيا وفنيا ووجوديا، والتي تتخطى الحدود والحواجز لتطال .
ويري ثيوذوراكيس أن الأعمال الموسيقية القيمة تجّسد إمكانيات الملّحن وقوته في معالجة موسيقاه، أي بمعنى الانتقال من منبع الإبداع المتماسك إلى قوة الخيال والكمال الفني، كما ان نوعية العمل الموسيقي تحددها درجة الانفعال الحسية والعاطفية.
وفي حديثه عن موسيقاه يقول : “أنى أحاول المزج بين عناصر الموسيقى الهلينستية وإرث السيمفونية الأوروبية وعصري، وبالمقابل، أثرت آرائي ومعاناة شعبي وكل الشعوب و ايماني بالعدالة والحرية وحقوق الإنسان وبالطبع أيديولوجيتي بعمق في إبداعي الموسيقي”.
و ميكي ثيوذوراكيس مولود بتاريخ 29 يوليو 1925 في جزيرة “خيوس” شرق اليونان و لكنه من أصول من جزيرة كريت. و سطع نجم “ثيوذوراكيس” العالمي في عام 1964 بعد تلحينه موسيقى فيلم “زوربا اليوناني” للمخرج “ميخائيل كاكويني”.
إقرأ أيضا:-
https://arabi.gr/1098/