قبرص تستضيف وزراء الهجرة و الداخلية لخمس دول أوروبية متوسطية ، حيث استضافت بافوس القبرصية الجلسة الوزارية للدول الأوروبية الخمس المطلة على المتوسط و هي قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا ومالطا لمناقشة مواضيع تتعلق باللجوء والهجرة .

الوزراء المختصون شاركوا في الجلسة التي تستضيفها وزارة الداخلية بجمهورية قبرص، و عقدوا اجتماع بهدف استمرار التعاون البناء لتحقيق أهداف مشتركة واستراتيجية مشتركة في مجال اللجوء والهجرة.
و حضر الجلسة الوزارية وزير داخلية التشيك فيت راكوشان الذي تتولى بلاده رئاسة المجلس الأوروبي. و ألقت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون كلمة في الافتتاح عبر الإنترنت، كما تم إقامة مأدبة عشاء رسمية بحضور رئيسة مجلس النواب أنيتا ديميتريو.

و اصدر الوزراء بعد الاجتماع بياناً مشتركاً على ضوء اجتماع مجلس العدل والشؤون الداخلية المقبل، الذي ستترأسه الرئاسة التشيكية في لوكسمبورغ.
و شارك وزير الهجرة واللجوء اليوناني نوتيس ميتاراكيس في الاجتماع الوزاري ، مشيرا إلي أن الهدف من الاجتماع هو التنسيق الأمثل لمواقف مجموعة الدول الخمس الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن الميثاق الأوروبي الجديد للهجرة واللجوء.

أكد وزير الهجرة واللجوء اليوناني في خطابه على ضرورة إعادة صياغة الإعلان المشترك لعام 2016 بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، حيث أن الأخيرة لا تلتزم بما تم الاتفاق عليه فحسب، بل لا تتحكم في تدفقات الهجرة إلى أوروبا و هذا ملحوظ للجميع.
وكما أوضح ميتاراكيس ، يجب على تركيا أن تحافظ على التزامها بمنع مغادرة المهاجرين غير الشرعيين و ضرورة ان تعمل علي الحفاظ على الأرواح البشرية
و من ضمن بنود البيان الذي صدر عن الاجتماع، تقوية التعاون من أجل تعزيز القيم والمبادئ المشتركة بما في ذلك مبدأ التضامن والتوزيع العادل للمسؤوليات، و مناشدة اللجنة الأوروبية بتكامل موضوع اللجوء من خلال تقديم تدابير عادلة و تقاسم الأعباء على الاتحاد الأوروبي بأكمله ، وبالتالي ضمان التوازن المناسب بين التوزيع.