تشهد العاصمة اليونانية أثينا ظهر الجمعة 8 نوفمبر محادثات يونانية تركية، حيث يجري وزير خارجية تركيا هاكان فيدان زيارة رسمية لليونان، وقبيل الزيارة قال وزير خارجية اليونان جيورجوس جيرابيتريتيس أن رؤيته هي إقامة جوار يسوده السلام والازدهار على المدى الطويل بين شعبي البلدين.
و تحت عنوان “التوتر لا يساعد”، ذكر رئيس الدبلوماسية اليونانية أنه خلال الـ 15 شهرا التي مرت منذ قرار قادة البلدين لبدء الحوار اليوناني- التركي “من الواضح أن هناك إرادة ملحوظه من الجانبين لقيادة العلاقات الثنائية على مسار مختلف.

و أشار الوزير اليوناني أنه مع نظيره وزير خارجية تركيا، قد حققا خطوة بخطوة، مستوى من الثقة بين البلدين حتى يتم تمكن من مناقشة الأمر بأمانة ومنع الأزمات، مؤكدا علي ان بدون تجاهل التجارب التاريخية للماضي، يجب بناء جسور الصداقة الصلبة للمستقبل.
و حول تحديد الجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة (EEZ)، أكد جورج جيرابيتريتيس مجددًا أن هذا هو النزاع الوحيد بين اليونان وتركيا، والذي يمكن تقديمه أمام القضاء الدولي، موضحا أن هذا ليس موقفنا فحسب، بل أيضا موقف القانون الدولي للبحار الذي يقضي بأن يتم تعيين حدود الجرف القاري بين الدول ذات السواحل الخاضعة أو المتاخمة باتفاق يستند إلى القانون الدولي، وإذا تعذر التوصل إلى اتفاق في غضون فترة زمنية معقولة، يجوز للدول المعنية الاستئناف أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي على أساس الاتفاق المشترك.
و عن السيادة الوطنية للدول قال الوزير اليوناني أنه لا يمكن أن تكون موضوعًا للنقاش، وفيما يتعلق ببرنامج التسلح في البلاد أكد جيرابيتريتيس في المقام الأول على “أننا شعب مسالم للغاية. نحن نؤمن بالحوار والحل السلمي للنزاعات على أساس القانون الدولي واحترام سيادة جميع الدول وسلامة أراضيها”.
و أضاف ” لكن في نفس الوقت لا يمكننا أن نتجاهل التهديدات الأمنية الحديثة. إننا نعيش في فترة من عدم الاستقرار الجيوسياسي ،إن منطقتنا الأوسع تشهد حربين، في أوكرانيا والشرق الأوسط. وفي هذه الظروف، من واجبنا الاهتمام بالدرع الدفاعي وتعزيز قوة الردع للبلاد، مشيرا إلي أن هدف اليونان الأول عدم استخدام المعدات الدفاعية لأن الأولوية دائما للدبلوماسية.