شددت رئيسة اليونان كاترينا ساكيلاروبولو على أن الدولة الديمقراطية و الليبرالية، مثل اليونان، يجب أن تكون لها أهداف عالية، مشيرة إلي إنجازات الجمهورية الهيلينية الحديثة فترة ما بعد الاستعمار، ولكن أيضًا التحديات التي تواجهها على الساحة الدولية. و جاءت تصريحات رئيسة اليونان علي هامش الاحتفال بمناسبة الذكرى الخمسين لاستعادة الجمهورية و ذلك بالقصر الرئاسي وسط أثينا.

وتحدثت ساكيلاروبولو أيضًا عن الحاجة إلى الإصلاحات بأكبر قدر ممكن ، كما أجابت على الانتقادات بشأن إقرار قانون زواج المثليين، و عما إذا كانت ترغب في ولاية ثانية في رئاسة الجمهورية ، كما اشارت أيضاً إلى سلسلة من القضايا مثل قضية قبرص، والعدالة، وحقوق الإنسان، وأزمة المناخ، والهجرة، واختتمت بتوجيه رسالة تفاؤل بمستقبل اليونان.
وفي إشارة إلى أعظم إنجاز في فترة ما بعد الثورة، تحدثت عن “توطيد الديمقراطية الليبرالية، والحياة الطبيعية التي شهدناها مع إجراء انتخابات نزيهة طوال هذه السنوات، والتغيير السلس للسلطة، والإصلاح السياسي”.
و بالرغم من اشادتها بالانضمام الي الاتحاد الأوروبي و أيضا عملة اليورو، وصفت قضية قبرص والأزمة المالية بأنها أكبر الإخفاقات في هذه الفترة، مشيرة في الوقت نفسه إلى ضرورة التوصل لحل عادل ومستدام، بناء على قرارات الأمم المتحدة ومكتسبات الاتحاد الأوروبي.
وأشارت إلى التغييرات اللازمة لتحديث العدالة، و إلى ملف الهجرة والأزمة الإنسانية وانعدام الأمن الناجم عن الحرب المستمرة في أوكرانيا والأزمة في الشرق الأوسط. لكنها بعثت برسالة تفاؤل بالمستقبل مؤكده أننا سنمضي قدما بقوة.. علي الإنسان أن ينظر دائما إلى المستقبل بتفاؤل، ولا يستسلم أبدا .