في خطوةٍ متزامنة مع تصاعد الأوضاع في المنطقة، شهدت العاصمة اليونانية أثينا تظاهرة حاشدة تحت شعار “لا للتهجير”، دعت إليها الجالية المصرية في اليونان بالتعاون مع الجالية الفلسطينية واتحادات الجاليات العربية. التجمع الذي أقيم في ميدان سيندغما في وسط أثينا جاء للتأكيد على دعم الشعب الفلسطيني ورفض محاولات تهجير سكان غزة.

الاحتجاج الذي جمع أعداداً ضخمة من المصريين والعرب، بالإضافة إلى العديد من اليونانيين والأجانب، كان بمثابة تعبير عن التضامن مع القضية الفلسطينية، ورفض أي محاولات للتلاعب بمستقبل الفلسطينيين. المشاركون في التظاهرة حملوا لافتات وشعارات تدعو إلى الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، ورفض أي مشاريع تهدف إلى التوطين أو تغيير هوية الأراضي الفلسطينية.
وأصدر المنظمون بياناً صحفياً أكدوا فيه أن هذه الوقفة الاحتجاجية تهدف إلى دعم القيادة السياسية المصرية في مواجهة الضغوط الإقليمية والدولية التي تتعرض لها المنطقة. كما شدد البيان على ضرورة تبني حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يحترم حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وإقامة دولته.
المتظاهرون أثنوا على موقف مصر وحلفائها الذين يدعون إلى حل عادل يضمن حقوق الفلسطينيين، معتبرين أن هذه القضية ستظل في صدارة الأجندات السياسية العربية والدولية. كما أعربوا عن رفضهم القاطع لأي محاولة للتهجير القسري للسكان الفلسطينيين في غزة أو في أي مكان آخر.

التظاهرة في أثينا تعد واحدة من العديد من الفعاليات التي نظمتها الجاليات العربية في مختلف أنحاء العالم دعماً للحقوق الفلسطينية، في وقت يتصاعد فيه الضغط الدولي على المنطقة. وتستمر الحركات الشعبية في التعبير عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني في وجه محاولات تصفية قضيته