أكد وزير الخارجية اليوناني، جورجوس جيرابيتريتيس، أن أوروبا تقف اليوم في مواجهة أزمات غير مسبوقة تهدد الأمن العالمي والقيم الإنسانية، داعياً إلى موقف أوروبي موحد يستند إلى القانون الدولي والديمقراطية.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها جيرابيتريتيس لدى وصوله إلى اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي المنعقد في لوكسمبورغ أمس الإثنين. وقال الوزير اليوناني: “نواجه أزمات حروب، وأزمات إنسانية، وأزمات مناخية، تُعرض النظام الأمني العالمي للخطر، كما تهدد القيم الإنسانية الأساسية. أوروبا بحاجة إلى صوت موحد يستند إلى القانون الدولي، وحل النزاعات سلمياً، ووقف الأعمال العدائية”.

و بخصوص الوضع في الشرق الأوسط، فقد عبّر جيرابيتريتيس عن “قلق بالغ” إزاء التصعيد في الضفة الغربية، مشدداً على ضرورة انطلاق حوار سياسي يقود إلى تأسيس دولة فلسطينية، معتبراً أن السلطة الفلسطينية هي الجهة الشرعية الوحيدة التي يجب أن تكون طرفاً أساسياً في أي حل.
وفي ما يتعلق بسوريا، طالب الوزير بوجود أوروبي فعّال يضمن إدماج جميع المكونات العرقية والدينية، مع الالتزام بالقانون الدولي، لا سيما قانون البحار. وفي الشأن الأوكراني دعا جيرابيتريتيس إلى وقف فوري للأعمال العسكرية، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي أوكرانيا واستقلالها، ومندداً بالهجمات الأخيرة.
ودعا جيرابيتريتيس أوروبا إلى تحمّل مسؤولياتها في مواجهة الأزمات الإنسانية حول العالم، خاصة في أفريقيا، قائلاً: “يجب إنهاء الكابوس الذي تعيشه الإنسانية”.كما شدد على ضرورة إعطاء الأولوية لدول غرب البلقان في مسار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مضيفاً أن “اليونان ستظل القوة الدافعة لهذا المسار منذ أكثر من عقدين”. واختتم الوزير اليوناني حديثه بالدعوة إلى “أوروبا أكثر قوة، أكثر وحدة، وأكثر حضوراً في الساحة الدولية”