احتفلت اليونان الأثنين 28 أكتوبر 2024 بعيدها الوطني، الذي يعود إلى ذكرى عيد “أوشي” و معناها لا “في الثامن والعشرين من أكتوبر عام (1940) عندما رفضت اليونان الاحتلال الايطالي إبان الحرب العالمية الثانية وقاومت لمدة أربع سنوات حتى حررت نفسها من المستعمرين.

في يوم 28 أكتوبر 1940 بعث موسوليني الإيطالي رسالة إلى رئيس الوزراء اليوناني وقتها بوانيس متاكساس(الرسالة ذهب بها سفير أيطاليا لدي أثينا الساعه الثالثة بعد منتصف الليل في منزل رئيس الوزراء بضاحية كيفيسيا) يطلب منه تسليم اليونان و الاستسلام للقوات الإيطالية ، فجاء ردرئيس الوزراء اليوناني ” oxi ” ( ” أوشي ” ، أي ” لا ” ) ورفض تسليم اليونان ، وفي نفس الوقت كانت هي إرادة أغلبية الشعب اليوناني ، فبدأ موسوليني باحتلال اليونان، حيث هاجمت إيطاليا اليونان، فدحرها اليونانيون إلى داخل ألبانيا. وبمساعدة ألمانيا للجيش الإيطالي هزمت اليونان في 6 أبريل 1941، فاحتل الألمان وحلفاؤهم اليونان، ودمروا اقتصادها.
وأنشأ اليونانيون حركات مقاومة سرية، كانت الأفضل على مستوى أوروبا، وبدأ الألمان الانسحاب من اليونان عام 1944 م ، حيث دخلتها القوات البريطانية في أكتوبر . وقد انتهت الحرب العالمية الثانية في مايو 1945 ، وكانت اليونان من الأعضاء المؤسسين للأمم المتحدة .
و قال رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس إن ذكري 28 أكتوبر تذكرنا بما يمكننا تحقيقه بالوحدة الوطنية حتى في مواجهة “المستحيل، و قال ان بعد مرور أربعة وثمانين عامًا، أصبحت اليونان دعامة للاستقرار في منطقة مضطربة ، وعاملًا موثوقًا به في السلام، مع قوات مسلحة قوية تضمن الردع، و تنمية قوية و اقتصاد مستدام.
أما رئيسة اليونان، كاترينا ساكيلاروبولو، أكدت علي أن اليونان، إلى جانب تعزيز مصالحها الوطنية، تظل ملتزمة بشدة بتعزيز السلام والحوار، مشيرة إلى الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط و التحديات التي تواجه المنطقة، و أكدت مجددا علي موقف اليونان الثابت بضرورة حل النزاعات بالوسائل السلمية و وفقا للقانون الدولي، وتجنب حالات الصراع بهدف التعايش والتفاهم المتبادل بين الشعوب.